العدل فى الاسلام
ما هو العدل في الإسلام وشريعته ؟
العدل في الإسلام , وشريعته , سعد الناس بمساواة قانونية واجتماعية لا
نظير لها في التاريخ الإنساني كله , فالبشر جميعا عباد رب واحد , وابناء
أب واحد , تساووا في المبدأ .. في المصير , فلا مجال لبغي أو لفخر أو
لتمييز , والمسجد يضم في رحابه , كل الأجناس من عرب وعجم , وكل الألوان من
بيض وسود , كل الطبقات من أغنياء وفقراء وأميين ومثقفين , دون أدتني
تفرقه بين فئة وأخري , وبذلك لا يظلم أحد , ولا يضيع حقه , لأن المساواة
تسود الجميع , والعدل يشملهم , لأن الله يأمر بالعدل والإحسان , فالعدل في
الإسلام عدل مطلق لا يتأثر بحب أو بغض , ولا يكون لفئة دون أخري , وإنما
يتمتع به كل أفراد المجتمع دون تفرقة , بسبب الأصل أو الجنس أو المال أو
القوة , أو اللون , أو الدين نفسه فعدالة الإسلام تشمل المسلم وغير
المسلم.
يقول الله-تعالي-:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى
أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .
ففي الآية السابقة يأمر الله المؤنين , بأن يحافظوا علي أداء حقوق الله ,
وأن يؤدوا الشهادة بين الناس علي وجهها الحق , حتي يتحقق العدل , كما
يأمرهم بألا يحملهم بغضهم الشديد لقوم علي ترك العدل معهم والاعتداء
عليهم, ولكن عليهم بأذن يلتزموا العدل , فهو أقرب إلي خشية الله , والبعد
عن غضبه , وأن يخشوا الله في كل أمورهم , فإنه سبحانه عليم بكل ما يفعلون ,
ومجازيهم عليه .
- المثل الأعلي في تطبيق العدل في الإسلام :
ولا شك في أن الرسول صلي الله عليه وسلم هو المثل الأعلي في تطبيق العدل في
الإسلام , ويتجلي ذلك في هذا الموقف العظيم الذي وقفه الرسول صلي الله
عليه وسلم ليسود العدل والخير والسلام المجتمع الإسلامي في كل زمان ومكان ,
فقط روت أم المؤمنين السيدة عائشة-رضي الله عنها-أن امرأة من أشراف قريش
من أسرة بني مخزوم-ذات السيادة والشرف-سرقت فأهم قريشا هذا الأمر الخطير,
وأرادوا أن يتخدلوا ويكلموا الرسول صلي الله عليه وسلم في أمرها , لعله لا
يقطع يدها فتكون معرة العمر لهم , وقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة حب
رسول الله صلي الله عليه وسلم فكلمه أسامة , فقال رسول الله صلي الله عليه
وسلم :-
« أتشفع في حد من حدود الله؟
ثم قام فخطب، ثم قال: إنما هلك
الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم
الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
».
أرأيت كيف تطبق هذه المبادئ والقيم العظيمة التطبيق السليم , الذي عليه تقوم الأمم , ويتحقق للدولة الأمن والسلام الحقيقي ؟
- من آثار العدل :
وعلي أساس العدل .. يقوم المجتمع السليم المتماسك الذي تحقق فيه مصالح
الأفراد والجماعات , فإذا اختفي العدل ظهرت الأهواء والمظالم , وكانت عاقبة
الجمعتمع بكل أفراده وخيمة حيث يكثر الفساد, وتكثر الفتن , وتكثر الثورات
كما نري في دول مختلفة , خيم عليها الظلم والفساد والانحراف والتفرقة
العنصرية والطائفية , وضاع منها الأمن والسلام.
وبالعدل يطمئن الناس , فيعملون آمنين, وينامون آمنين , وفي ظله تتاح الفرص
للتفكير الهادئ المبدع , ويتاح الانطلاق في ميادين النشاط, إعطاء الفرص
للمواهب والقدرات أن تظهر وتحقق أهدافها , وهذا كله يؤدي إلي تحقيق غايات
الفرد والجماعة في الاستقرار, والأمن, والتنمية , وإقامة حياة أفضل.
لقد احتفي العدل في الإسلام غاية الاحتفاء بحقوق المرأة , وكفل لها تلك
الحقوق كما للرجل دون نقصان متي بلغت رشدها وأصبحت مسئولة , وشدد في ضرورة
تطبيق مبادئ العدل للمرأة.
كما ركز الإسلام علي العدل بالنسبة للطفل فأقر له ضرورة العطف عليه
والاعتناء به وقيام المجتمع بأسره بكفالة جميع مبادئ العدل الازمة للطفل ,
باعتباره جزءا لا ينفصم من بنيان المجتمع , بل إنه أغلي جزء في هذا
البنيان , لأنه المستقبل الذي ينشده أي مجتمع ,وقد شهد التاريخ الصادق علي
أنه ما من مكان يسوده حكم الإسلام , إلا وأظلت سيادة العدل جميع البشر في
هذا المكان , ونعم الناس تحت رايته بالخير والحب والأمان.
ما هو العدل في الإسلام وشريعته ؟
العدل في الإسلام , وشريعته , سعد الناس بمساواة قانونية واجتماعية لا
نظير لها في التاريخ الإنساني كله , فالبشر جميعا عباد رب واحد , وابناء
أب واحد , تساووا في المبدأ .. في المصير , فلا مجال لبغي أو لفخر أو
لتمييز , والمسجد يضم في رحابه , كل الأجناس من عرب وعجم , وكل الألوان من
بيض وسود , كل الطبقات من أغنياء وفقراء وأميين ومثقفين , دون أدتني
تفرقه بين فئة وأخري , وبذلك لا يظلم أحد , ولا يضيع حقه , لأن المساواة
تسود الجميع , والعدل يشملهم , لأن الله يأمر بالعدل والإحسان , فالعدل في
الإسلام عدل مطلق لا يتأثر بحب أو بغض , ولا يكون لفئة دون أخري , وإنما
يتمتع به كل أفراد المجتمع دون تفرقة , بسبب الأصل أو الجنس أو المال أو
القوة , أو اللون , أو الدين نفسه فعدالة الإسلام تشمل المسلم وغير
المسلم.
يقول الله-تعالي-:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى
أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .
ففي الآية السابقة يأمر الله المؤنين , بأن يحافظوا علي أداء حقوق الله ,
وأن يؤدوا الشهادة بين الناس علي وجهها الحق , حتي يتحقق العدل , كما
يأمرهم بألا يحملهم بغضهم الشديد لقوم علي ترك العدل معهم والاعتداء
عليهم, ولكن عليهم بأذن يلتزموا العدل , فهو أقرب إلي خشية الله , والبعد
عن غضبه , وأن يخشوا الله في كل أمورهم , فإنه سبحانه عليم بكل ما يفعلون ,
ومجازيهم عليه .
- المثل الأعلي في تطبيق العدل في الإسلام :
ولا شك في أن الرسول صلي الله عليه وسلم هو المثل الأعلي في تطبيق العدل في
الإسلام , ويتجلي ذلك في هذا الموقف العظيم الذي وقفه الرسول صلي الله
عليه وسلم ليسود العدل والخير والسلام المجتمع الإسلامي في كل زمان ومكان ,
فقط روت أم المؤمنين السيدة عائشة-رضي الله عنها-أن امرأة من أشراف قريش
من أسرة بني مخزوم-ذات السيادة والشرف-سرقت فأهم قريشا هذا الأمر الخطير,
وأرادوا أن يتخدلوا ويكلموا الرسول صلي الله عليه وسلم في أمرها , لعله لا
يقطع يدها فتكون معرة العمر لهم , وقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة حب
رسول الله صلي الله عليه وسلم فكلمه أسامة , فقال رسول الله صلي الله عليه
وسلم :-
« أتشفع في حد من حدود الله؟
ثم قام فخطب، ثم قال: إنما هلك
الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم
الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
».
أرأيت كيف تطبق هذه المبادئ والقيم العظيمة التطبيق السليم , الذي عليه تقوم الأمم , ويتحقق للدولة الأمن والسلام الحقيقي ؟
- من آثار العدل :
وعلي أساس العدل .. يقوم المجتمع السليم المتماسك الذي تحقق فيه مصالح
الأفراد والجماعات , فإذا اختفي العدل ظهرت الأهواء والمظالم , وكانت عاقبة
الجمعتمع بكل أفراده وخيمة حيث يكثر الفساد, وتكثر الفتن , وتكثر الثورات
كما نري في دول مختلفة , خيم عليها الظلم والفساد والانحراف والتفرقة
العنصرية والطائفية , وضاع منها الأمن والسلام.
وبالعدل يطمئن الناس , فيعملون آمنين, وينامون آمنين , وفي ظله تتاح الفرص
للتفكير الهادئ المبدع , ويتاح الانطلاق في ميادين النشاط, إعطاء الفرص
للمواهب والقدرات أن تظهر وتحقق أهدافها , وهذا كله يؤدي إلي تحقيق غايات
الفرد والجماعة في الاستقرار, والأمن, والتنمية , وإقامة حياة أفضل.
لقد احتفي العدل في الإسلام غاية الاحتفاء بحقوق المرأة , وكفل لها تلك
الحقوق كما للرجل دون نقصان متي بلغت رشدها وأصبحت مسئولة , وشدد في ضرورة
تطبيق مبادئ العدل للمرأة.
كما ركز الإسلام علي العدل بالنسبة للطفل فأقر له ضرورة العطف عليه
والاعتناء به وقيام المجتمع بأسره بكفالة جميع مبادئ العدل الازمة للطفل ,
باعتباره جزءا لا ينفصم من بنيان المجتمع , بل إنه أغلي جزء في هذا
البنيان , لأنه المستقبل الذي ينشده أي مجتمع ,وقد شهد التاريخ الصادق علي
أنه ما من مكان يسوده حكم الإسلام , إلا وأظلت سيادة العدل جميع البشر في
هذا المكان , ونعم الناس تحت رايته بالخير والحب والأمان.